صُنع محليًا

يستكشف عبدالرحمن المفتاح التقاطع بين التقاليد والحداثة في التصميم المعاصر، من خلال استخدام مواد محلية تعبّر عن التراث القطري، وتُعيد في الوقت نفسه التفكير في الشكل والتقنية.

تستلهم ممارسته من الحِرف التقليدية القطرية، والطقوس التي اندثرت، والتواريخ المختبئة في تفاصيل الأشياء اليومية. في أعماله الأخيرة، يركّز على الثقافة المادية في قطر، محاولًا إعادة صياغة الحِرفة التقليدية باستخدام مواد مبتكرة وتقنيات يدوية مأخوذة من أدوات حرفيين محليين، محتفظًا بملمسها الحيّ، لكنه يضعها في حوار بصري مع أنماط معاصرة.

ينتج عن هذا التلاقي حوار بين ما هو تقليدي وما هو حديث، يعكس التحولات السريعة التي تشهدها قطر اليوم. تدعو أعماله إلى التفكير في كيف يمكن الحفاظ على التقاليد وفي الوقت نفسه السماح لها بالتطور، في محاولة لبناء مساحة مشتركة بين الماضي والحاضر، وفتح المجال أمام احتمالات مستقبلية عبر التعاون بين مجالات متعددة.

شيماء شمسي فنانة معاصرة من مواليد جدة، تقيم وتعمل بين البحرين وأبوظبي. تعتمد في ممارستها متعددة التخصصات على استكشاف التحوّلات التي تطرأ على الهوية أثناء التنقّل بين الأماكن والثقافات، وتركّز على التبادلات الملموسة والعاطفية التي تُشكّل التجربة الفردية والجماعية معًا.

تتناول أعمالها موضوعات مثل الحنين، والغُربة، والتعقيدات الشعورية المرتبطة بالانتماء، لا سيّما لدى من يعيشون بين حالات اقتلاع قسري أو تكيّف مع أنظمة اجتماعية صارمة.

تشكّل المادة محورًا في عملها؛ فهي تستخدم الأشياء المنزلية والمُهملة لتعكس أثقالًا شعورية ومعانٍ شخصية، مضخّمة الخصائص الفيزيائية لهذه العناصر، وفي الوقت ذاته، تمنحها دلالات جديدة ومتعددة الطبقات.

تلتقط أعمالها المشاعر المجرّدة المرتبطة بالمكان، وتطرح تساؤلات حول كيف تتحوّل الجغرافيا إلى مساحة تؤثّر في الهوية، وتعيد تشكيل معاني الانتماء.

معماري وأكاديمي وشريك مؤسس في إيست أركيتيكتشر استوديو، وهي ممارسة جماعية حائزة على جوائز، تجمع بين التصميم المعماري والبحث التجريبي. ينطلق الاستوديو من مفهوم "الحفاظ كممارسة"، ويطوّر بيئات معمارية مبتكرة بمقاييس متعددة، من التخطيط الحضري إلى التصميم الداخلي وإعادة توظيف المباني، في محاولة لربط الثقافة التقليدية بمجتمعات اليوم.

حصل الاستوديو على جائزة الآغا خان للعمارة، وكان الفائز بالنسخة الأولى من جائزة المُصلّى. وتُعدّ إعادة تأهيل بيت الضيافة في مجمّع نيمير – طرابلس، لبنان من أبرز مشاريعه، التي تعكس رؤية معمارية تستقرئ التاريخ بحساسية وتعيد صياغته بلغة معاصرة.

عُرضت مشاريع الاستوديو في محافل دولية مرموقة، منها بينالي البندقية السابع عشر للعمارة، المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، ومتحف تاريخ شيكاغو. كما نُشرت أعمالهم في مجلات مثل وولبيبر، ذا أركيتيكتشرال ريفيو، أركيتيكتشرال ريكورد، ونيويورك ريفيو أوف أركيتيكتشر.

مهندس كندي ومدير التصميم في أكت تو، ويقيم في لندن. يتمتع بخبرة واسعة في مشاريع عالمية متنوّعة، ويركّز في عمله على دمج الاستدامة بالهندسة من خلال مقاربة قائمة على "المبادئ الأساسية"، تُعطي الأولوية لإعادة استخدام البُنى القائمة ومواجهة تحديات المناخ.

من بين أبرز مشاريعه ترميم شروزبري فلكسميل مولتينغز -أول مبنى بهيكل حديدي في العالم- والذي حصل على جائزة التراث الأوروبي في يوروبا نوسترا. يشمل رصيده المعماري مركز الإسماعيلي في هيوستن، متحف زايد الوطني في أبوظبي، ومصرف العراق المركزي في بغداد، بالإضافة إلى مطعم ديوك أوف يورك في لندن، وماجيز يوركشاير في ليدز، وكلاهما معروف بتصميمه المبتكر.

شارك مؤخرًا في جائزة المُصلّى 2025 للهندسة المعمارية، حيث قدّم هيكلًا مستدامًا قابلاً للفك والتركيب، صُمّم باستخدام بقايا سعف النخيل بهدف تقليل النفايات وتحويلها من مكبّات الردم إلى مكونات معمارية قابلة لإعادة التوظيف.