صنع آيس كريم خلية العسل

تأسّست "داراز آيس كريم" في مصر عام 2015 على يد دارا الكيّات، وسرعان ما حققت شهرة واسعة بمنتجاتها من الآيس كريم المحضر بكميات صغيرة وباستخدام مكونات طازجة وموسمية. تركّز العلامة على الجودة المنزلية، والمزج الإبداعي للمكونات، والارتباط الوثيق بالمجتمع، وتواصل اليوم إعادة ابتكار الحلويات الكلاسيكية لتواكب أذواق العصر.

دارا غوشة بدأت شغفها بالمطبخ في سن مبكرة، حيث كانت تحب خبز البسكويت وتوزيعه على جيرانها، بالإضافة إلى تقليدها الأسبوعي مع والدها حيث كانا يذهبان معًا لتناول الآيس كريم كل يوم خميس. نشأت في جدة وكان لديها ارتباط قوي بتقاليد الحلويات، إذ أن الآيس كريم والخبز يشكلان جزءًا عزيزًا في قلبها.

دارا فلسطينية الأصل، نشأت في جدة وقضت فصول الصيف في الأردن. تخرجت في عام 2005 من النظام البريطاني، ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2010، بتخصص في التسويق المتكامل. رغم صعوبة العثور على عمل أثناء الثورة، تمكنت من الانضمام إلى قسم التسويق في شركة ناشئة، ثم انتقلت للعمل في قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات.

ومع ذلك، لم يتوقف شغفها بالخبز والآيس كريم. في عام 2014، التحقت بدورة لتعلم صناعة الجيلاتو في جامعة كاربجياني في بولونيا، إيطاليا، حيث قضت شهرًا في تعلم أساسيات صناعة الجيلاتو. بعد أن شجعها زوجها على متابعة شغفها، بدأت بدراسة فكرة إنشاء محل آيس كريم يتحول إلى وجهة للمستهلكين وليس مجرد مكان للشراء العابر.

قضت دارا أكثر من عام في تطوير واختبار نكهات الآيس كريم، حيث دمجت بين أفضل أنواع الجيلاتو والآيس كريم التقليدي. بين عامي 2013 و2016، كانت تختبر النكهات باستخدام آلة منزلية أثناء تواجدها بين القاهرة وأمستردام. في مايو 2017، وبعد ولادة طفلها الأول، اقتنت أول آلة آيس كريم احترافية وبدأت في تطوير وصفات لمتجر الآيس كريم الخاص بها.

في عام 2018، تحقق حلم دارا بافتتاح أول فرع من "داراز آيس كريم" في جاليريا 40 في الشيخ زايد. توسع العلامة التجارية لافتتاح فرع ثاني في عام 2019 في "وايت باي ذا ووترواي" في التجمع الخامس، تلاه فرع موسمي على الساحل الشمالي. حاليًا، تمتلك "داراز آيس كريم" 11 فرعًا في القاهرة، بالإضافة إلى فروع موسمية و2 محل في المملكة العربية السعودية.

دارا تواصل تحضير جميع النكهات بنفسها، فهي تؤمن بأهمية الاقتراب من العمل بشكل يدوي، حيث تعتبر عملها ليس مجرد وظيفة، بل شغفًا استطاعت تحويله إلى مهنة ناجحة.