تناغم المزروع والبرّي

استلهامًا من كتاب فيليب ديسكولا "ما وراء الطبيعة والثقافة" (2005)، سيركز الحوار على الفصل المستحث بين "المزروع" و"البري"، وإلى أين قادنا. سنستكشف كيف شكّل الفكر الاستعماري الغربي الفجوة بين الطبيعة والثقافة، وكيف يمكننا إعادة التفكير في العلاقات بين البشر والعناصر الأخرى غير البشرية من خلال محو الفوارق بينهما. لماذا نحتاج إلى إعادة ربط "البري" و"المزروع" معًا من أجل البقاء على قيد الحياة؟ 

حوار بين عالم الأحياء المجهرية والأنثروبولوجيا سيزار إي جيرالدو هيريرا والفنانة البصرية والكاتبة ومؤسسة مشروع "إيكولوجيات المهاجرين" لوسي ديفيس. تدير الحوار معدّة البرنامج آنا كيريكوفا. 

كجزء من عقول أخرى

برنامج "عقول أخرى" هو برنامج متعدد التخصصات يتمحور حول طرق التفكير والرؤية بطرق أكثر من إنسانية. وقد تم إنشاؤه استجابةً للرؤية التنظيمية لبينالي الدرعية للفن المعاصر 2024، ما بعد المطر، والتي تجسد التنشيط والتجديد. وهو يضع نفسه ضمن سرد أوسع للتعايش بين البشر وغير البشر.

لقد أثبت علم الأعصاب أن العقل البشري لا يستطيع استيعاب العالم كما هو. إذا كان العالم الموضوعي موجودًا، فكيف يمكننا حتى الاقتراب من اكتشافه؟

إن الأدوات العلمية والثقافية التي تم تطويرها حتى الآن تسمح لنا بتجربة "الآخر"، أو الطرق البديلة لإدراك العالم. لقد جمعنا من خلال معرض "عقول أخرى" مجموعة من العلماء والمفكرين والفنانين لتوضيح العلاقات بين النبات والحيوان والكائنات الدقيقة والإنسان من خلال النتائج الجديدة في علوم الأعصاب والبيولوجيا والأنثروبولوجيا، وكذلك من خلال النتائج المجازية للأعمال الفنية المعروضة في البينالي.

سوف نلقي نظرة عن كثب على كيفية تفاعل الكائنات غير البشرية مع الواقع وتواصلها وخلقها لتشابكات رائعة من خلال علاقتها مع الآخرين، بما في ذلك البشر. من خلال تلقي رؤى نظرية وعملية من المساهمين في البرنامج، ربما نتمكن من رؤية العالم من حولنا بشكل أقرب إلى ما هو عليه - عالم تكون فيه كل الحياة حياة مدروسة.

تم إنشاء البرنامج بالتعاون مع آنا كيريكوفا وداريا أوزيرسكايا.