إعادة تعريف البينالي: من عام 1895 إلى 2025

سمية فالي هي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لاستوديو كاونترسبيس، وهو مكتب معماري وبحثي حاصل على جوائز عدة. تنطلق ممارستها في التصميم والبحث والتعليم من سعيها لإيجاد تعبيرٍ يمثّل الهويات الهجينة والانتماءات المكانية المتداخلة، لا سيما في السياقات الإفريقية والإسلامية، سواء المتجذّرة في المكان أو المتفرّقة في الشتات. اختُيرت سمية عام 2022 ضمن قائمة القادة الشباب العالميين للمنتدى الاقتصاد العالمي، كما أُدرجت ضمن قائمة "تايم 100 نكست" التي تحتفي بالأشخاص الذين يُتوقع أن يغيّروا ملامح المستقبل في مجالاتهم، وقد وُصفت بأنها من الشخصيات المؤثرة في تشكيل مسارات العمارة المعاصرة. وفي عام 2019، دُعي مكتب كاونترسبيس لتصميم جناح سيربنتين في دورته العشرين في لندن، لتصبح سمية أصغر معمارية تفوز بهذا التكليف الدولي المرموق. وقد أطلقت من خلال سيربنتين برنامج الزمالة "بُنى داعمة للبُنى الداعمة"، لدعم الفنانين والمجموعات التي تعمل في فضاءات يتقاطع فيها الفن مع قضايا العدالة الاجتماعية، والأرشيف، والبيئة. وفي الوقت الراهن، تُشارك سمية في تصميم مركز إلين جونسون سيرليف الرئاسي للنساء والتنمية في مونروفيا، ليبيريا، وهو أول مكتبة رئاسية مخصصة لرئيسة دولة؛ حيث تُشرف على السينوغرافيا المعمارية والأجنحة ومساحات العرض. كما تعمل على تصميم حديقة ومكان للتجمّع يخلّدان ذكرى المؤتمر الإفريقي الخامس الذي عُقد في مانشستر عام 1945. وبين عاميّ 2015 و2021، قادت سمية وحدة الدراسات العليا الثانية عشرة في كلية العمارة العليا، جامعة جوهانسبرغ، التي أسّستها البروفيسورة ليزلي لوكو. وتشرف حالياً على برنامج الماجستير الجديد (الهجرة – Hijra) في الكلية الملكية للفنون، وتحمل لقب أستاذة فخرية في كلية بارتلت للهندسة المعمارية.

حصل الدكتور جوليان رابي (مواليد لندن 1949) على البكالوريوس بمرتبة الشرف والدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة اكسفورد. ودرُّس الفن الإسلامي والعمارة في أكسفورد بين عامي 1979 و2006، قبل أن يشغل بين عامي 2002 و2017 منصب مدير متحفي فريبر وساكلر، اللذين يشكلات الآن المتحف الوطني للفن الآسبوي بمؤسسة سميثسونيان.
والدكتور رابي باحث متميّز في مجال الفن الإسلامي، وتشمل مؤلفاته «إزنيق: فخار تركيا العثمانية»
(1989) و»لوحات فاجارية» (و199)، إلى جانب أبحاث رائدة في موضوعات عابرة للثقافات مثل تمثال عنقاء بيزا ومكتبة محمد الفاتح. وخلال الفترة التي عمل فيها في معهد سميثسونيات، أدار أكثر من 30 معرضاً دولياً هاماً.
أسس الدكتور رابي سلسلة دراسات اكسفورد في الفن الإسلامي ودار النشر أزيموث. وتقديراً لإسهاماته في تاريخ الفن، تم تكريمه بأوسمة استحقاق من البرتغال وتركيا والبابان.

يُعَدُّ د. سعد بن عبدالعزيز الراشد من روّاد علم الآثار ومرجعاً أكاديمياً في التاريخ الإسلامي للمملكة العربية السعودية. حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1969، ثم تابع دراساته العليا في جامعة ليدز، حيث قدَّم أطروحته لنيل الدكتوراه عام 1977 حول "درب زبيدة"، طريق الحج بين الكوفة ومكة. يشغل د. سعد منذ عام 1992 منصب أستاذ في الآثار الإسلامية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، كما تولّى مناصب إدارية عدة فيها، منها رئيس قسم المكتبات والمعلومات بين عاميّ 1989 و1990، ورئيس قسم الآثار والمتاحف بين عاميّ 1994 و1996. وبين عاميّ 1996 و2005، شغل منصب وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف. ويُعَدُّ من أبرز الباحثين في الآثار الإسلامية في الجزيرة العربية والعالم الإسلامي، وقد أشرف على عددٍ من حملات التنقيب الأثرية في المملكة، ونشر أبحاثاً أثرية باللغتين العربية والإنجليزية، منفرداً وبالاشتراك مع باحثين آخرين. من مؤلفاته: "الربذة صور الحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة العربية السعودية"، (1986)، و"الصويدرة: الطرف قديماً، آثارها ونقوشها الإسلامية"، (2009)، و"طرق الحج في العصور الوسطى: دراسة في درب زبيدة"، 2018 – تحقيق بيتر ويب. شارك في عدد من المؤتمرات العلمية، من أبرزها ندوة الدراسات العربية في لندن عام 2004، حيث قدّم ورقة بعنوان "تطوّر علم الآثار في المملكة العربية السعودية". ومن إسهاماته في المعارض تحريره لكاتالوغ "مختارات من النقوش الإسلامية من مكة المكرمة والمدينة المنورة"، (2002). حصل د. سعد على عدة جوائز تقديراً لإسهاماته في توثيق وحماية التراث السعودي، منها جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، 1998، وجائزة عبدالله النعيم – فرع الآثار، 2022، كما منحته الدولة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1999، ووسام الملك خالد من الدرجة الثالثة عام 2020.

حصل الدكتور عبد الرحمن عزام على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي من جامعة أكسفورد، وهو مؤلف كتاب صلاح الدين انتصار النهضة السنية (2008)، و«نفي الآخر» (2017)، و«عودة سباستيان» (2021). عمل مديراً للتواصل ومستشاراً ثقافياً لسمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر، بين 2007 و 2017، حيث قاد الشراكة مع المكتبة البريطانية التي أسفرت عن رقمنة ملايين الوثائق.
شغل سابقاً منصب المدير التنفيذي لجمعية النصوص الإسلامية وأسس دار نشر هدهد. وهو عضو في مشروع «كتاب » لاستكشاف النصوص العربية باستخدام تقنيات الحوسبة الحديثة. كما كان عزام من بين كبار المستشارين في معرض ومنتدى (المدار) ضمن النسخة الافتتاحية لبينالي الفنون الإسلامية في عام 2023.

 جواكيم بيسارو (مواليد 1959)، مؤرخ فني ومنظّر واستشاري متاحف، درَّس في عددٍ من أعرق الجامعات، منها جامعة ييل، وجامعة أوساكا، وجامعة سيدني، وكلية هنتر التابعة لجامعة مدينة نيويورك. عمل بيسارو قيّماً في متحف كيمبل للفنون في فورت وورث، وغاليري جامعة ييل للفنون في نيو هيفن، ومتحف الفن الحديث في نيويورك. صدر له مؤخراً كتاب "جماليات الهوامش / هوامش الجماليات"، عن جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع ديفيد كارير، والذي جاء استكمالاً لكتابه "الفن البري" الصادر عن دار فايدون عام 2013. أشرف بيسارو على تقييم معارض كبرى عدة، من أبرزها معرض "جيف كونز: بريق" الذي أُقيم في قصر ستروتزي بفلورنسا عام 2021. وفي العام نفسه، شارك في تأسيس مجموعة الاستراتيجيات العالمية للمتاحف إلى جانب فيليب دي مونتيبيلو وجينيفر ستوكمان، وهي شركة متخصصة في وضع تصوّرات تأسيس المتاحف والتخطيط لها وتطويرها.