آفاق رقمية: تشكيل فهمنا للفنون الإسلامية من خلال التقنية

تشغل نوف الخنجي منصب مستشار في الإدارة العامة للابتكار التابعة لوزارة الثقافة، وهي مُؤسِّسة "ثنك فارم"، وهي شركة استشارية متخصصة في الابتكار والاستراتيجية الثقافية. تتمتع نوف بخبرةٍ تتجاوز العشرين عاماً في منطقة الخليج العربي، وتُعَدُّ مرجعاً معترفاً به في مواءمة الثقافة مع الابتكار والتواصل الاستراتيجي. ومن خلال دورها الاستشاري، تُسهم نوف في صياغة استراتيجيات ثقافية مستقبلية تُعزز النمو المستدام والأثر المجتمعي، مع التركيز على حلولٍ تتمحور حول الإنسان وتصل بين الثقافة واحتياجات المجتمع المعاصر. وتؤمن بأن الابتكار أداة فعّالة لربط القطاعين العام والخاص والعلامات التجارية والمجتمعات المحلية، عبر حلول متجذّرة في الثقافة، وقابلة للقياس، وذات دلالة حقيقية. وتتعاون نوف مع المؤسسات لصناعة تجارب تفاعلية تنبع من الخصوصية المكانية والسياقية وتُحدث أثراً ملموساً. تحمل نوف درجة الماجستير في إدارة الابتكار من كلية "سنترال سانت مارتينز" للفنون والتصميم في لندن، جامعةً بين العمق الأكاديمي والخبرة العملية. وتواصل نوف من خلال عملها في دفع عجلة الابتكار الثقافي وإحداث التغيير الاستراتيجي نحو مستقبل أكثر ترابطاً واستدامة.

د. سارة سافانت، أستاذة في التاريخ ومديرة مؤسِسة لمركز العلوم الإنسانية الرقمية في جامعة الآغا خان. وُلدت ونشأت في الولايات المتحدة الأميركية (حيث تنقّلت بين واشنطن العاصمة، وميلووكي، وشيكاغو). درست في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في مرحلة البكالوريوس، ثم حصلت على درجة الماجستير في تاريخ الأديان من جامعة شيكاغو، ونالت الدكتوراه من جامعة هارفارد بأطروحة بإشراف مشترك بين قسمي التاريخ والدين، بعنوان "العثور على مكاننا في الماضي: النسب والرابطة العرقية في الإسلام"، والتي حازت جائزة أفضل أطروحة دكتوراه لعام 2006 من مؤسسة الدراسات الإيرانية. تعمل سارة في معهد دراسات الحضارات الإسلامية بجامعة الآغا خان منذ عام 2007، وأصبحت اعتباراً من عام 2019 عضواً في فريق الإدارة العليا للمعهد. يركّز عملها في مجال العلوم الإنسانية الرقمية على بناء قاعدة بيانات ضخمة للنصوص العربية (تضم أكثر من ملياري كلمة معظمها باللغة العربية، إلى جانب نصوص بالفارسية والأردية)، وتقود مشاريع لتحليل إعادة استخدام النصوص وتتبع أنماط الاقتباس، بما في ذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما ترأست عدداً من المشاريع البحثية، أبرزها مشروع "كتاب" المدعوم من المجلس الأوروبي للبحوث ومكتبة قطر الوطنية، ومبادرة النصوص الإسلامية المفتوحة (OpenITI)، المموّلة من مؤسسة أندرو دبليو ميلون، التي قادتها بالاشتراك مع ماثيو ميلر وماكسيم رومانوف.

تشغل د. إيمي لانداو منصب مدير التعليم والترجمة في متحف فاولر التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وتحمل درجة الدكتوراه في الفنون والآثار الإسلامية من جامعة أكسفورد. تتولى لاندوا في المتحف الإشراف على الترجمات الخاصة بالغاليري، والتعلّم الرقمي، والبرامج الموجّهة لطلبة المدارس من الروضة حتى الصف الثاني عشر، والطلبة الجامعيين، والجمهور العام، إذ أسّست برنامج التعلّم الرقمي، وتقود مبادرة رئيسية بعنوان "مسائل أساسية: الفن، والعبادة، والشعائر"، تعيد من خلالها تصوّر تفسير المواد الدينية والتعبدية من خلال منظور التجربة الدينية المُعاشة. كما شاركت في تأسيس منصة "المشاهد البصرية والصوتية لمسلمي لوس أنجلوس"، وهي منصة تشاركية مجتمعية تدعم مساق "الإسلام العالمي" في جامعة كاليفورنيا.