يحمل بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 عنوان ""ما بعد الغَيث""، وهو العنوان الذي يعكس شعوراً بالحياة والتجدّد. يقدّم البينالي نفسه ككيان راعٍ للفنون والإبداع، مفعمًا بالحياة، ومؤمن بضرورة الماء لجميع أشكال الحياة التي تسكن كوكبنا وتبحث عن مأوى فيه. يعرض البينالي مزيجاً متنوعاً من الممارسات مثل السكن والحرث والحصاد والبحث والمشاركة، ويقدم أعمالاً تتفاعل بعمق مع استمرارية الحياة البشرية، وتدرس عن قرب البيئة العمرانية، كما تراقب المساحات الطبيعية المحيطة بنا، وتروي لنا قصصاً من التاريخ، وتشجعنا على الاستماع باهتمام. ونظراً لكونه حدثاً حيوياً وليس إطاراً ثابتاً، يرحّب البينالي بفرص التعاون والنقاشات والعروض الأدائية وتحضير الطعام ومشاركته مع الآخرين. بعبارة أخرى، فإن البينالي يتشكّل باستمرار من خلال التفاعل الحي بين الجمهور والفنانين.

يعبّر عنوان "ما بعد الغيث" عن الرائحة العبقة التي تنبعث من الأرض بعد زخّات المطر. تستمر هذه الرائحة لفترة طويلة وتنتشر في الهواء بشكل واسع. تُعزَى هذه الرائحة لمزيج من البكتيريا والزيوت النباتية التي تتجمّع بين الصخور والتربة خلال فترات الجفاف. وخلال هطول المطر، تعمل الرطوبة على تنشيط البكتيريا لإنتاج مواد كيميائية تسمى الجيوسمينات، وهي المواد المسؤولة عن الرائحة المحبَّبة بعد هطول المطر. تنتقل هذه المواد الكيميائية الممتزجة بالزيوت النباتية، مع قطرات المطر المتناثرة والرياح. "رائحة الأرض الندية" هي الكلمة التي صاغها العلماء لهذه الرائحة الزكية. نؤمن أن هذا البينالي سيكون تجربة ممتعة لجميع حواسّنا.

"ما بعد الغَيث" هو عملية استكشاف فني وتفاعل مع العلماء والمعماريين والباحثين والمخطّطين والفلاسفة والكتّاب والشعراء، بالشراكة مع فريق تنظيمي من أجيال متعدّدة من مختلف أنحاء العالم. جميعهم يشاركون في إعداد هذا البينالي من خلال التصميم، ووضع السرديات، ومشاركة الخبرات، والتواصل مع جمهور المعرض. هدفنا هنا هو إنشاء مساحة للقاءات والتبادلات والحوارات، بشكل يعزّز التواصل الاجتماعي بأوسع صوره.

يضع البينالي نفسه ضمن سردية واسعة للتعايش بين البشر وغير البشر. في يومنا هذا، تتعرّض جميع أشكال الحياة على الأرض لآثار التغير المناخي، مثل: الأمطار الغزيرة، وشحّ الأمطار، وهطول الأمطار بشكل لا يمكن التنبّؤ به، مع كافة الآثار التي تترتّب على ذلك، مثل: النزوح القَسْري، وتدمير البيئات الطبيعية وسبل عيش الكائنات، وانقراض الأجناس النباتية والحيوانية. أصبحت مخاوف الحصول على المياه النظيفة والغذاء والمأوى هي القاعدة، لا الاستثناء. تتحدث بعض الأعمال الفنية عن صعوبات الحياة والبحث عن المأوى خلال فترات النزاع والهجرة والنزوح، بينما تبحث أعمال أخرى في آثار العمليات الصناعية والتوسع العمراني والتلوث البيئي. قدرتنا على أن نَسمع ونُسمع، وأن نتعاون ونتّحد ستكون ضرورية لمستقبل يمكننا العيش فيه.

يقدّم بينالي الدرعية للفن المعاصر أعمالاً فنية بمختلف الأنواع والأشكال، تضمّها سبع قاعات مع العديد من المساحات الخارجية والشرفات في حي جاكس بالدرعية، والذي يقع على مجرى وادٍ ونهر موسمي. ستستضيف هذه المساحات الطبيعية برنامجاً متنوعاً من العروض والحفلات الموسيقية والمشاركات الشعرية وغيرها من الفعاليات في مساحات مختلفة مخصصة لأعمال فنون الأداء واللقاءات الحوارية، إضافةً إلى حضور قوي في العالم الرقمي.

في إطار عملها على تنظيم الدورة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، جمعت أوتي ميتا باور نخبة متميزة من الفنانين من منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا، وهي المنطقة التي عملت فيها خلال السنوات العشر الماضية في منصب المديرة المؤسِّسة لمركز إن تي يو للفن المعاصر بسنغافورة، كما عملت كأستاذة في كلية الفنون والتصميم والإعلام في جامعة نانيانغ التكنولوجية.

قامت وجدان رضا، القيّمة الفنية المشاركة للبينالي، والقيّمة الفنية لمؤسسة بينالي الدرعية، بتوسيع سردية البينالي من خلال تطوير اللجان وتسهيل التعاون بينها. شمل ذلك مشاريع التصوير الفوتوغرافي التي قامت بمسح المناطق الصحراوية والمناظر العمرانية، إضافةً إلى فِرَق الفنون الأدائية، والإشراف على المنحوتات المصنوعة بتكليف خاص للعرض خصيصاً في هذا البينالي. تم العمل على هذه المشاريع عبر محادثات واسعة مع خبراء محلّيين في مختلف المجالات، بما في ذلك المخططون العمرانيون وعلماء النبات والطهاة من المملكة. قام الفنانون بتطوير مساهماتهم على مدار العام من خلال رحلات بحثية في مواقع محدّدة.

وبعد رفع الستار عن المعرض، ستتوسّع فعاليات لقاءات البينالي من خلال برنامج فنون أدائية صمّمته القيّمة الفنية المشاركة روز ليجون. ستواكب هذه الفعاليات إيقاع البينالي من خلال فعاليات تشمل جلسات الاستشفاء عبر الموسيقى، وعروض الأداء الخطابي، والعروض الصوتية المكمّلة للأعمال المعروضة، إضافةً إلى عروض مستوحاة من تاريخ المسرح والرقص. سيتضمّن البرنامج مساهمات عديدة من جيل الشباب من الفنانين السعوديين والخليجيين.

أما على الصعيد الرقمي، فإن "حديقة الحكمة" التي يُشرِف عليها القيّم الفني المساعد راهول غوديبودي، ستقدِّم مساحة لتوسيع الأرضية الفكرية والإبداعية للمعرض وفعالياته. تم ابتكار "حديقة الحكمة" لتكون إعادة إحياء للمواضيع التي طرحها الفنانون في البينالي. ستقدِّم "حديقة الحكمة" أعمالاً فنية رقمية وسلسلة من التكليفات الفنية التي تتقاطع مع المواضيع البحثية للمعرض، مع تمكين جمهور أكبر داخل المملكة العربية السعودية وخارجها من التفاعل مع البينالي.

العمل في أجزاء لم نألفها من العالم يتطلّب وعياً بالسياقات التاريخية والسياسية، خصوصاً في منطقة معقّدة وسريعة التغير. يهدف هذا البينالي لإنشاء خارطة مفتوحة لهذه التطورات التي لا يمكن استيعابها بسهولة، ووضعها ضمن صورة واحدة وشاملة. في هذا المعرض، لا ترمز كلمة "المعاصر" للفنانين حصراً، بل لجميع المساهمين فيه. هو يمثّل لحظة من الزمن، وشعوراً، ورائحة، وإشارة مباشرة إلى سياق وزمان محدّدَيْن.

يحمل بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 عنوان ""ما بعد الغَيث""، وهو العنوان الذي يعكس شعوراً بالحياة والتجدّد. يقدّم البينالي نفسه ككيان راعٍ للفنون والإبداع، مفعمًا بالحياة، ومؤمن بضرورة الماء لجميع أشكال الحياة التي تسكن كوكبنا وتبحث عن مأوى فيه. يعرض البينالي مزيجاً متنوعاً من الممارسات مثل السكن والحرث والحصاد والبحث والمشاركة، ويقدم أعمالاً تتفاعل بعمق مع استمرارية الحياة البشرية، وتدرس عن قرب البيئة العمرانية، كما تراقب المساحات الطبيعية المحيطة بنا، وتروي لنا قصصاً من التاريخ، وتشجعنا على الاستماع باهتمام. ونظراً لكونه حدثاً حيوياً وليس إطاراً ثابتاً، يرحّب البينالي بفرص التعاون والنقاشات والعروض الأدائية وتحضير الطعام ومشاركته مع الآخرين. بعبارة أخرى، فإن البينالي يتشكّل باستمرار من خلال التفاعل الحي بين الجمهور والفنانين.

يعبّر عنوان "ما بعد الغيث" عن الرائحة العبقة التي تنبعث من الأرض بعد زخّات المطر. تستمر هذه الرائحة لفترة طويلة وتنتشر في الهواء بشكل واسع. تُعزَى هذه الرائحة لمزيج من البكتيريا والزيوت النباتية التي تتجمّع بين الصخور والتربة خلال فترات الجفاف. وخلال هطول المطر، تعمل الرطوبة على تنشيط البكتيريا لإنتاج مواد كيميائية تسمى الجيوسمينات، وهي المواد المسؤولة عن الرائحة المحبَّبة بعد هطول المطر. تنتقل هذه المواد الكيميائية الممتزجة بالزيوت النباتية، مع قطرات المطر المتناثرة والرياح. "رائحة الأرض الندية" هي الكلمة التي صاغها العلماء لهذه الرائحة الزكية. نؤمن أن هذا البينالي سيكون تجربة ممتعة لجميع حواسّنا.

"ما بعد الغَيث" هو عملية استكشاف فني وتفاعل مع العلماء والمعماريين والباحثين والمخطّطين والفلاسفة والكتّاب والشعراء، بالشراكة مع فريق تنظيمي من أجيال متعدّدة من مختلف أنحاء العالم. جميعهم يشاركون في إعداد هذا البينالي من خلال التصميم، ووضع السرديات، ومشاركة الخبرات، والتواصل مع جمهور المعرض. هدفنا هنا هو إنشاء مساحة للقاءات والتبادلات والحوارات، بشكل يعزّز التواصل الاجتماعي بأوسع صوره.

يضع البينالي نفسه ضمن سردية واسعة للتعايش بين البشر وغير البشر. في يومنا هذا، تتعرّض جميع أشكال الحياة على الأرض لآثار التغير المناخي، مثل: الأمطار الغزيرة، وشحّ الأمطار، وهطول الأمطار بشكل لا يمكن التنبّؤ به، مع كافة الآثار التي تترتّب على ذلك، مثل: النزوح القَسْري، وتدمير البيئات الطبيعية وسبل عيش الكائنات، وانقراض الأجناس النباتية والحيوانية. أصبحت مخاوف الحصول على المياه النظيفة والغذاء والمأوى هي القاعدة، لا الاستثناء. تتحدث بعض الأعمال الفنية عن صعوبات الحياة والبحث عن المأوى خلال فترات النزاع والهجرة والنزوح، بينما تبحث أعمال أخرى في آثار العمليات الصناعية والتوسع العمراني والتلوث البيئي. قدرتنا على أن نَسمع ونُسمع، وأن نتعاون ونتّحد ستكون ضرورية لمستقبل يمكننا العيش فيه.

يقدّم بينالي الدرعية للفن المعاصر أعمالاً فنية بمختلف الأنواع والأشكال، تضمّها سبع قاعات مع العديد من المساحات الخارجية والشرفات في حي جاكس بالدرعية، والذي يقع على مجرى وادٍ ونهر موسمي. ستستضيف هذه المساحات الطبيعية برنامجاً متنوعاً من العروض والحفلات الموسيقية والمشاركات الشعرية وغيرها من الفعاليات في مساحات مختلفة مخصصة لأعمال فنون الأداء واللقاءات الحوارية، إضافةً إلى حضور قوي في العالم الرقمي.

في إطار عملها على تنظيم الدورة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، جمعت أوتي ميتا باور نخبة متميزة من الفنانين من منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا، وهي المنطقة التي عملت فيها خلال السنوات العشر الماضية في منصب المديرة المؤسِّسة لمركز إن تي يو للفن المعاصر بسنغافورة، كما عملت كأستاذة في كلية الفنون والتصميم والإعلام في جامعة نانيانغ التكنولوجية.

قامت وجدان رضا، القيّمة الفنية المشاركة للبينالي، والقيّمة الفنية لمؤسسة بينالي الدرعية، بتوسيع سردية البينالي من خلال تطوير اللجان وتسهيل التعاون بينها. شمل ذلك مشاريع التصوير الفوتوغرافي التي قامت بمسح المناطق الصحراوية والمناظر العمرانية، إضافةً إلى فِرَق الفنون الأدائية، والإشراف على المنحوتات المصنوعة بتكليف خاص للعرض خصيصاً في هذا البينالي. تم العمل على هذه المشاريع عبر محادثات واسعة مع خبراء محلّيين في مختلف المجالات، بما في ذلك المخططون العمرانيون وعلماء النبات والطهاة من المملكة. قام الفنانون بتطوير مساهماتهم على مدار العام من خلال رحلات بحثية في مواقع محدّدة.

وبعد رفع الستار عن المعرض، ستتوسّع فعاليات لقاءات البينالي من خلال برنامج فنون أدائية صمّمته القيّمة الفنية المشاركة روز ليجون. ستواكب هذه الفعاليات إيقاع البينالي من خلال فعاليات تشمل جلسات الاستشفاء عبر الموسيقى، وعروض الأداء الخطابي، والعروض الصوتية المكمّلة للأعمال المعروضة، إضافةً إلى عروض مستوحاة من تاريخ المسرح والرقص. سيتضمّن البرنامج مساهمات عديدة من جيل الشباب من الفنانين السعوديين والخليجيين.

أما على الصعيد الرقمي، فإن "حديقة الحكمة" التي يُشرِف عليها القيّم الفني المساعد راهول غوديبودي، ستقدِّم مساحة لتوسيع الأرضية الفكرية والإبداعية للمعرض وفعالياته. تم ابتكار "حديقة الحكمة" لتكون إعادة إحياء للمواضيع التي طرحها الفنانون في البينالي. ستقدِّم "حديقة الحكمة" أعمالاً فنية رقمية وسلسلة من التكليفات الفنية التي تتقاطع مع المواضيع البحثية للمعرض، مع تمكين جمهور أكبر داخل المملكة العربية السعودية وخارجها من التفاعل مع البينالي.

العمل في أجزاء لم نألفها من العالم يتطلّب وعياً بالسياقات التاريخية والسياسية، خصوصاً في منطقة معقّدة وسريعة التغير. يهدف هذا البينالي لإنشاء خارطة مفتوحة لهذه التطورات التي لا يمكن استيعابها بسهولة، ووضعها ضمن صورة واحدة وشاملة. في هذا المعرض، لا ترمز كلمة "المعاصر" للفنانين حصراً، بل لجميع المساهمين فيه. هو يمثّل لحظة من الزمن، وشعوراً، ورائحة، وإشارة مباشرة إلى سياق وزمان محدّدَيْن.